حراكي وحدوي .. ومع القضية الشمالية ايضاً
يمنات
أزال الجاوي
(اخير سقط القناع عنك وانكشفت انك وحلوي (اي وحدوي )، هكذا علق احد مناضلي اللحظات الاخيرة على منشور لي حول 22 مايو 90 م، صاحب التعليق لم يعرف اني منذ اليوم الاول للحراك بل ومن قبل وانا في طليعة الصفوف سواء في الداخل او الخارج وكنت دائماً متمسكاً بالوحدة بل انه حتى القيادات الذين كانوا يرفعون شعارات الانفصال كانوا يقولون لنا عندما نعاتبهم على ذلك انهم يرفعون شعارات الانفصال من باب (خوفه بالموت يرضى بالحمى) حتى عظمة اكاذيبهم وشعاراتهم الجوفاء عند الشعب الذي صدقهم فاصبحت تلك الشعارات الكذابة باب للارتزاق والتكسب والتنقل بين احضان دول الاقليم من ايران الى السعودية ثم الامارات اي ان تلك القيادات كانت ومازالت تكذب على الناس بشعارات ليس لها علاقة بمظالمهم وقضيتهم ولم نكذب او نسترزق او نستخدم الشعارات الزائفة للوصول لمنافع شخصية حتى اليوم والساعة ولذلك كنا حراكيون وحدويون .
ماسردناه اعلاه ليس المهم في تعليق صاحبنا او ردنا لكن المهم هو ان تلك المظلومية التي كانت تسمى “بالقضية الجنوبية” والتي هي عبارة عن ظلم وتنكيل بالجنوبين واقصائهم من الشراكة في السلطة والقرار والوظيفة العامة والتي ناضلنا الى هذه الساعة من اجلها لم تعد موجودة بل على العكس تماماً اصبح اليوم اخواننا في المحافظات الشمالية هم المظلومون والذين ينكل بهم ويتم اقصائهم من السلطة والوظيفة العامة اي انه اليوم تم ازالة اسباب ماكان يسمى بالقضية الجنوبية على حساب الشمال لتنشأ بذلك ان جاز التعبير او التسمية ب “القضية الشمالية” .
كجنوبين تطلب الامر كي ندرك القضية الجنوبية عقد من الزمان كانت قد تراكمت فيه المظالم والملفات الشائكة الى ان وصلنا الى نقطة الانفجار والتنكر لكل الثوابت بما في ذلك هويتنا الوطنية، اليوم لن نعيد تلك التجربة مع الضفة الاخرى من وطننا في الشمال ولن نجعل عقد من الزمان يمر على ظلمهم ليحدث انفجار صاخب يولد القضية الشمالية كردة فعل انفعالية كما حصل في الجنوب بل لن نقبل ان تحل القضية الجنوبية حلاً انتهازياً على حساب الشمال ولذلك سنناضل ومن اليوم من اجل القضية الشمالية والمساواة والعدالة والديمقراطية لعموم الوطن وليس لشطر على حساب الاخر او فئة على اخرى او منطقة او قبيلة او سلالة او حزب او جماعة على حساب اخرى فالوطن يتسع للجميع دون تمييز ويضيق بالتميز والاقصاء .
ملاحظة :
حتى لايتشابه البقر على بني اسرائيل موضوعنا اعلاه ليس له علاقة بالسفير عبدالوهاب طواف ولا حراكه الشمالي ولا باي مكايدات او اجندات غير رفض الظلم على اخواننا في الشمال ورفض حل القضية الجنوبية باستبدالها باخرى شمالية وسنناضل من اليوم من اجل ذلك، وقدر الله علينا ان نبدا من جديد وربنا يعين .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.